رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِذْ كَانَ جَيْشُ مَلِكِ بَابِلَ يُحَارِبُ أُورُشَلِيمَ وَكُلَّ مُدُنِ يَهُوذَا الْبَاقِيَةِ: لَخِيشَ وَعَزِيقَةَ. لأَنَّ هَاتَيْنِ بَقِيَتَا فِي مُدُنِ يَهُوذَا مَدِينَتَيْنِ حَصِينَتَيْنِ. يصف المراحل الأولى للهجوم النهائي على أورشليم، حيث تبدأ نهاية يهوذا، كما يظهر موقف صدقيا الميؤس منه. يبدو أن صدقيا الملك كان في صراع بين احترامه لإرميا بإخلاص، إذ غالبًا ما كان يطلب مشورته، لكن في غير استقامة أمام الرب، إذ كان يُعصي كلمة الرب التي كان إرميا يبلغه إيَّاها. كان جيش نبوخذنصّر، المكوَّن من الكلدانيين والكتائب التابعة من كل "ممالك أراضي سلطان يده" محاصرًا أورشليم، حين صدر الأمر الإلهي إلى إرميا النبي أن يذهب إلى الملك يخبره بانهيار المدينة وحرقها، وسقوط الملك أسيرًا. لكن لما كان في حياة صدقيا شيئًا من الخير كتوقيره لإرميا فقد أعلن له الرب أنه لا يموت بالسيف بل موتًا عاديًا بسلام، وعند موته ُتقام إجراءات التكريم العادية التي ُتقام لدى موت الملوك، إذ يُحتفي بموته بحرق البخور في احتفالٍ مهيبٍ كما كان لأجداده في الوطن (2 أي 16: 14؛ 21: 19). إذ قيل عن آسا: "واضجعوه في سرير كان مملوءًا أطيابًا وأصنافًا عطرة حسب صناعة العطارة، واحرقوا له حريقة عظيمة جدًا" (2 أي 16: 14)؛ بينما قيل عن يهورام: "مات بأمراضٍ ردية ولم يعمل له شعبه حريقة كحريقة أبيه... وذهب غير مأسوف عليه" (2 أي 21: 19). |
|