رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَأَعفِنَا مِنْ خَطايانَا، فَإنَّنا نُعفي نحنُ أيضًا كُلَّ مَنْ لَنَا عَليه (لوقا 4:11) الْمغفرةُ لا يجبُ أن تَكونَ سَذاجَةً أو ضُعفًا. فَهناكَ مَواقِف يجبُ فيها أن يُرفِعَ الظُّلمُ، ويُوضَعَ حَدٌّ للظّالِمين، وتُردَّ الحُقوقُ لأصحَابِها. فَهَذا العَبدُ نالَ جَزاءَ ظُلمِهِ لأخيه، وعَدمِ منحِهِ الرّحمةَ كَمَا حَصلَ هوَ عَليها. فَطلبُ الْمَغفرةِ مِنْ جِهةٍ، ومَنحُها منَ الجهةِ الأخرَى، يجبُ أنْ يَرتبِطَ بانْتِهَاءِ الظُّلمِ والتَّعَسُّف! ولَنَا في زكّا العَشّار (لوقا 1:19-10)، أَسمى مِثَالٍ عَلَى ذلك. فزكّا نَالَ رحمَةَ الْمسيح، عندَما تَخلّى عَنْ ظُلمِهِ ونهبِه للنّاس: ﴿فَوَقَفَ زكّا فَقَال للرّب: يا رب، إذا كُنتُ قَدْ ظَلَمتُ أَحَدًا شيئًا، أَرُدُّه عَليه أَربعةَ أَضعَاف. فَقَالَ يَسوعُ فيه: اليومَ حَصلَ الخلاصُ لهذَا البَيت، فَهو أَيضًا اِبنُ إبراهيم﴾ (لو 8:19-9). ومِنْ هُنَا، قَبلَ أَن تَطلُبَ رَحمةَ اللهِ عَليك، اِفْحصْ ضَميرَكَ جَيّدًا، لِتَرى إنْ كُنتَ قَدْ ظَلَمتَ أو تجبّرتَ أو قَسيتَ أو هَضَمتَ ونهبت؟! فَإنْ كُنتَ يا ظالمُ تَنَام، فاللهُ لا يَنامُ عَن صُراخِ الْمُظلومين! |
|