رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَأَعفِنَا مِنْ خَطايانَا، فَإنَّنا نُعفي نحنُ أيضًا كُلَّ مَنْ لَنَا عَليه (لوقا 4:11) جَعلَ يسوعُ مِنَ الْمَغفرةِ الْمُتَبَادَلةِ بَينَ النّاس، شَرطًا للحُصولِ عَلَى مَغفرِةِ الله، كَمَا عَلّمَنَا في الصَّلاةِ الرّبيّة، أنْ نُصَلّي قَائِلين: ﴿وَأَعفِنَا مِنْ خَطايانَا، فَإنَّنا نُعفي نحنُ أيضًا كُلَّ مَنْ لَنَا عَليه﴾ (لوقا 4:11). فَإذا كُنَّا نَطلُبُ منَ اللهِ كُلَّ يوم، أنْ يَغفِرَ لَنَا وَيَعفو عَنَّا، فَلِمَاذا نبخَلُ نحنُ بالغُفرانِ لِمَنْ خَطِئَ إلَينَا؟ هَلْ لأنَّ اللهَ صَاحِبُ القُدرَةِ الْمُطلَقَة، فلذلِكَ نخشَاهُ ونخافُ جَزَاءَهُ، وبِسَببِ الخَوفِ نطلُبُ الغُفرَان؟! بَينَمَا الآخرُ الْمُخطِئ، فَإنَّنَا عَادةً لا نَمنحُهُ العَفوَ بِسهولَة، وقدْ لا نَعفو عنهُ أبدًا، بلْ نَسعَى للاقتصاصِ والانتِقامِ منه، تمامًا كَمَا حَدَثَ في مَثلِ هَذا الأحد. |
|