يا عزيزي، ليس حسنًا أن تصلي قائلاً: “يا رب...”، وأن ترنم: “ربي...”، بينما ليس للرب في حياتك المكانة الأولى التي تليق به كخالقك وفاديك الذي اشتراك بدمه: «لِمَاذَا تَدْعُونَنِي: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، وَأَنْتُمْ لاَ تَفْعَلُونَ مَا أَقُولُهُ؟!» (لوقا6: 46).
قد تقول: إن في تسليمي للرب عجلة القيادة تقييد لحريتي، لكني أقول لك: إن الحرية الحقيقية هي أن تُسَلِّم نفسك لأعظم سيد! لقد جرّبت العبودية للخطية وهي قاسية، وللشيطان وهو أقسى، لكن سيدي العظيم «وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ» وفي الخضوع له الراحة الحقيقية لأن “نيره هَيِّن وحمله خفيف” (متى11: 29-30).