إنكار النفس هو رفض تابع المسيح لأن يعيش لنفسه ولرغباته الداخلية، حتي المشروعة منها. فلا ينشغل إلا بالتشبّه بسيده. كما قال بولس «ولا نفسي ثمينة عندي». وأكثر من ذلك، فالكتاب علَّمنا أنَّ تابع الرب لا ينكر نفسه فقط بل «يبغض نفسه» (يوحنا12: 25). لأن مبدأ الناس وما تعلمه كتبهم أن الإنسان يحب نفسه، وهذه من صفات الانسان السيئة في الأيام الأخيرة «محبين لأنفسهم» (2تيموثاوس3: 2). ولهذا لا يقبلون ولا يفهمون ما لروح الله؛ فمحبة النفس تقود الإنسان ليخدم نفسه. أما من يحب الرب أكثر من نفسه فيخدم الرب الذي رفض أن يربح نفسه بل وضعها وأطاع حتي الموت موت الصليب. ولا يستطيع الوصول لمستوى إنكار النفس إلا مؤمن امتلك ما هو حقيقي “المسيح”، بكل ما فيه وما له من غنى وكرامة ومجد.