أيها الماضي.. لا تستغل ضعف إنائي في وقت كربتي وانزعاجي؛ فكياني النفسي هشّ، متقلب المزاج. لا تنتهز فرصة من تأرجح مشاعري وشرود خواطري في واقعي الأليم. كفى مداعبةً لمخيلتي بأحلام اليقظة التي أدمنتها قبلاً في أوقات خلوتي، فجعلتني أسيرًا في زنزانة ذاتي، متصورًا أنني مركز الكون كله. كفى إخراج الأفلام التي أنتجتها في وحدتي وجعلت من نفسي في كل مشاهدها وفصولها بطلاً ينال إعجاب الملا من كل حدب وصوب. لا.. لا وألف لا، لن أسمح لهذه الذكريات أن تعود ثانية في ثوب جديد، من قريب أو بعيد.