يسوع يطالب الأخ الذي لاحظ "خطيئة" أخٍ آخرٍ، أن يذهب إليِّه ويُقابله وجهًا لوجهٍ على انفراد ويعاتبه "لأن العِتاب صابونُ القلب"، ولانَّ معاتبة الأخ خيرٌ من فقده. وجاء في الحديث الشريف "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا": إن كان ظالمًا فلينْهه، وإن كان مظلومًا فلينصره. فمن الضروري أن يتوصل الأخ المُخطئ أن يعرف أخطاءه ويستوعب حقيقة الشَّر الذي يسكن فيه، وهذا الأمر يُعد خطوة ضرورية للمصالحة وعودته للوحدة مع جماعته. لانَّ الشر يبقى مستترًا، وعمل الروح القدس من خلال الأخ المؤمن يسعى أن يفضحه ويكشفه أمام ضمير الأخ الخاطئ. لذلك يقوم بنصحه بسريَّة وتكتم ٍ للحفاظ على سمعته وشرفه، وليُتيح له فرصة لاستعادة العلاقة مع الجَّماعَة.