رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"رحمة وحكمًا أغنى. لك يا رب أرنم... الشرير لا أعرفه. الذي يغتاب صاحبه سرًا هذا أقطعه... عيناي على أمناء الأرض لكي أجلسهم معي. السالك طريقًا كاملًا هو يخدمني، لا يسكن وسط بيتي عامل غش. المتكلم بالكذب لا يثبت أمام عيني. باكرًا أبيد جميع أشرار الأرض لأقطع من مدينة الرب كل فاعلي الإثم" (مز 101). أثار الأنبياء هذا الموضوع، مطالبين الملك أن يحقق العدالة وينزع الظلم (عا 5: 11-13؛ إش 1: 17؛ مي 3: 9-12 إلخ.). لتحقيق العدالة بالنسبة للملك أهمية من جهة أنه علامة على الأمانة في تحقيق الميثاق الإلهي، إذ يُحسب شرط "ممارسة العدالة" التزامًا من جانب الملك مقابل تعهد الله بحمايته وإعطائه النصرة. ومن جانب آخر فإن الملك يحمل رمزًا وظلًا للمسيا الملك ابن داود الذي جاء ليحقق العدل (إر 23: 5-6؛ إش 9: 6-7؛ 11: 1-4 إلخ)، فإنه ينقذ الإنسان من الظالمين. إذ جعلنا السيد المسيح ملوكًا (رؤ 1: 6) يليق بنا نحن أيضًا أن نلتحف بالرحمة نحو إخوتنا، خاصة المتألمين والمحتاجين. ففي تعليق للقديس هيبوليتس على كلمات ربنا يسوع مع الأشرار في اليوم الأخير يقول: [حينئذ يسألون: "يا رب، متى رأيناك جائعًا أو عطشانًا أو غريبًا أو عريانًا أو مريضًا أو محبوسًا ولم نخدمك؟!" (مت 25: 44). |
|