رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بركات المتضعين ومتاعب المتكبرين 1. يذكر الحكيم سليمان سبعة أمور يبغضها الرب أولها: «عيون مُتَعَالية» (أمثال6: 16)، فإلهنا القدوس يبغض الكبرياء ويقاوم المستكبرين أيضًا. لقد قال فرعون في كبريائه: «مَنْ هُوَ الرَّبُّ حَتَّى أَسْمَعَ لِقَوْلِهِ» (خروج5: 2)، فطرحه الرب في البحر وغاص كالرصاص في مياه غامرة (خروج15: 1). أحبائي، ما أشر الكبرياء! لنتحذر منها في علاقتنا بإلهنا أو بمن حولنا، ولا سيما كأولاد مع والديهم؛ فـ«العين المستهزئة بأبيها والمحتقرة إطاعة أُمها تُقَوِّرها غِربان الوادي وتأكلها فراخ النسر» (أمثال30: 17). 2. أما المتواضعون فيعطيهم نعمة. جاء العشَّار ووقف من بعيد منكسرًا أمام الرب طالبًا رحمة له كخاطئ، فيقول الكتاب إنه «نزل إلى بيته مُبَرَّرًا» (لوقا18: 13). وما أروع اتضاع المُطَوَّبة مريم وهي تقول: «هوذا أنا أَمَة الرب»! وما أجمل النعمة التي أخذتها: «لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدتِ نعمة عند الله» (لوقا1: 30، 38)! 3. يسكن الرب مع المتواضعين: «في الموضع المرتفع المُقَدَّس أسكن ومع المنسحق والمتواضع الروح لأحيي روح المتواضعين» (إشعياء57: 15). 4. وما أبشع نهاية المتكبرين: «وأنت يا كفرناحوم المرتفعة إلى السماء ستهبطين إلى الهاوية» (متى11: 23)! |
|