رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي إرميا 20 اسمك نار في قلبي، محصورة في عظامي! * صار اسمك نارًا في قلبي، يلهب أعماقي، فلا أستطيع أن أصمت! * التهب قلب إرميا النبي، فتكلم بكل شجاعة ولم يصمت. ضربه الكاهن فشحور، ووضعه في مقطرة، لكنه لم يستطع أن يقيد كلمة الله النارية التي ينطق بها، لم يستطع أن يطفئ نارك التي ألهبت أعماقه. * دعوت فشحور(= مثمر من كل جانب) "مجور ِمسا بيب" (= خوف من كل جانب)، لأنه لم يعد يحمل ثمرًا مفرحًا، بل رعبًا لنفسه ولمحبيه! حاول فشحور أن يطفئ النار الإلهية، فصار اسمه "الخوف في كل جانب"! هذه هي ثمرة كل مقاومة لعملك الناري! يفقد الإنسان فرحه ليصير مرعبًا لنفسه، ويفقد الإنسان ثمره فيرعب أحباءه! * في لحظات الضعف ظن إرميا النبي أنك خدعته، وعدته بالخلاص والنصرة، وإذا بالكل حوله يحطمونه. صار أضحوكة الجميع النهار كله! صار الكل يسخرون به. ولم يدرك أنه إنما شاركك حياتك أيها المخلص! ثارت القيادات والجماهير ضدك، سخروا منك، قائلين: أصلبه! أصلبه! خلص آخرين، أما نفسه فلم يقدر أن يخلصها! هل لي شرف مشاركتك آلامك؟! ليسخر العالم بي، فإنه لن يطفئ لهيب حبك في داخلي! بقوة أقول مع خادمك أثناسيوس الرسولي: أنا ضد العالم! أخدمه بنار محبتك، لكنني لا انحني لشره ومفاهيمه الخاطئة! * في ضعفي لعنت مع إرميا النبي يوم ميلادي! لكنني تطلعت فرأيتك معي القوي القدير! لا تحاسبني على ضعفي، وإنما إلهب قلبي بنار روحك القدوس! * ليعمل روحك الناري في داخلي: يحرق ضعفاتي وسقطاتي! يلهب نفسي حبًا لك، فلا أكتم كلمتك! يشعل أعماقي حبًا، حتى لمقاوميّ! يحولني إلى نار مقدسة، مياه كثيرة لا تقدر أن تطفئها! * نعم، اسمك نار في قلبي! روحك القدوس نار يشعل أعماقي! كلامك نار محصورة في عظامي! متى أصير كأحد خدامك: لهيب نار لا ينطفئ! |
|