منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 10 - 2012, 03:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

<B>
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري

العدد 31 - تفسير سفر العدد


شرح الكتاب المقدس - العهد القديم -تفسير سفر العدد - العدد 31




حرب ضد المديانيين وتوزيع الغنائم:

المديانيين هم نسل إبراهيم من قطورة, وهم كانوا قبائل متعددة فمنهم جزء عاش جنوب كنعان وهؤلاء كان منهم يثرون حمى موسى وهؤلاء ظلوا على عبادتهم للرب ولكن كان هناك جزء عاش شرق كنعان وانحدر هؤلاء للوثنية فكانوا أعداء لله وهم غالبًا أصحاب التحالف النجس مع الموآبيين ضد الشعب الذين تحالفوا وتآمروا لتنفيذ مشورة بلعام. وفي هذه الحرب ضرب الشعب جزء من هذه القبائل, فالمديانيين ظهروا بعد ذلك وضايقوا الشعب. لذلك كلمة ملوك مديان هنا تعنى رؤساء مديان كما جاء في (يش 21:13).
وهذه الحرب ضد مديان لم تكن في مخطط الحروب التي سيدخلها الشعب لإمتلاك الأرض بل هي حرب أمر بها الرب في (17:25) نتيجة الخطية. وهكذا فنحن ندخل معارك لا لزوم لها بسبب الشهوات. ولأن هذه الحرب هي حرب روحية فلم يُذكر أن يشوع قائد الشعب فيها لكن ذكر أن الذي قاد هذه الحرب هو فينحاس. ومادام القائد كاهنًا، فهدف الحرب هو إزالة العار الذي نشأ عن الخطية، هذا على الرغم من أن يشوع الذي سيخلف موسى ربما كان قائدًا لهذه الحرب إلا أن ذكر فينحاس وعدم ذكر يشوع يعطى فكرة عن أن هذه الحرب هي ضد الخطية. كما أننا لا نسمع عن أسلحة سيوف ورماح... الخ, بل أن الأسلحة المستخدمة هي أمتعة القدس على الرغم أنه لا حرب بدون سيوف لكن عدم ذكرها أيضًا يُعطى هذا المفهوم أنها حرب روحية. وفينحاس هو الذي غار غيرة الرب. إذًا هي حرب للرب أيضًا, وهو قائد هذه الحرب الحقيقي لأننا نجد أن فينحاس أخذ معه الأوريم ليعرف مشورة الرب. ولأن الرب هو قائد هذه الحرب فلم يقتل منهم أحد الذين أعطيتنى حفظتهم ولم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك (يو12:17). والمعركة لم تكن معركة بسيطة فالعذارى المسبيات كن 32000.
ونحن في العالم نعثر كثيرًا ونحتاج للخدمة الكهنوتية (قيادة فينحاس) في حربنا ضد هذه العثرات. وطبعًا كان يُفضل أن نحيا منفصلين عن العالم وعثراته, ولكن عمليًا هذا لا يحدث ونحن في هذا العالم نزج بأنفسنا في تيارات العالم وشهواته. ولكن عجيب هو الله الذي يخرج من الجافى حلاوة، فنتيجة هذه الحرب نجد الشعب وقد خرج بغنائم. ونحن في حروبنا الروحية بعد كل انتصار نجد غنائم.
ونلاحظ أن هذه الحرب لم تكن تقليدية, فموسى لم يرسل للمديانيين عارضًا عليهم أي عرض سلام ورفضه المديانيين. فالمديانيين هنا أشرار نُعلن الحرب ضدهم ولا سلام مع الشرير (راجع تث 10:20). فالشر لا تفاوض معهُ بل علينا أن نُعلن الحرب ضده فهو لن يرحمنا.
ولاحظ ان الله قال لموسى نقمة إسرائيل وموسى قال نقمة الرب (آيات 3،2) إذًا هي نقمة واحدة بسبب وحدة الله مع شعبه.
إذًا هي حرب تقديس غايتها إبادة العثرة التي حطمت الشعب. لم يكن هدف الحرب هجوميًا ولا سلب غنائم لكن قتل الذين إنصاعوا لكلمات بلعام. وهذا إشارة إلى ضرورة بتر العثرة في حياة المؤمنين.
آية2:- انتقم نقمة لبني إسرائيل من المديانيين ثم تضم إلى قومك.
ثم تضم إلى قومك :- من المؤكد ليس في القبر, فقبر موسى لا أحد يعلم مكانه. فالأموات نفوسهم في مكان لا يعرفه سوى الله الذي ينسب نفسه لإبراهيم وإسحق ويعقوب وهم أحياء وليس أموات.
آية4:- الفا واحدا من كل سبط من جميع أسباط إسرائيل ترسلون للحرب.
عدد المحاربين 12.000 بينما أن جيش إسرائيل أكثر من 600.000. ولكن العدد يشير بطريقة رمزية لشعب الله الذي يحيا حياة سماوية (3 = المؤمنين بالله، 4 = كل العالم إذًا 12 هم شعب الله، 1000 رقم السماويات) وبينما أن الشعب حين سقط في الخطية مات منهم 24.000 بدون حرب ولا محاربين ظاهرين، أما الآن وقد تقدس الشعب فلا داعى لخروج الـ 600.000 فهي ليست حرب العدد الكبير ولا الأسلحة الحربية بل هى حرب القداسة حرب الحياة السماوية التي ترتفع فوق كل إغراءات العالم
آية6:- فارسلهم موسى الفا من كل سبط إلى الحرب هم وفينحاس بن العازار الكاهن إلى الحرب وامتعة القدس وابواق الهتاف في يده.
فينحاس الغيور هو القائد وأمتعة القدس خاصة التابوت يُشير إلى حضرة الله كسر تقديسنا ونُصرتنا. وأبواق الهتاف إشارة لكلمة الله (عب 12:4) إذًا الإعداد الحقيقي للحرب الروحية هو الحياة بفكر سماوي والشعور بحضرة الله الدائمة والتمسك بكلمة الله.
آية8:- - وملوك مديان قتلوهم فوق قتلاهم اوي وراقم وصور وحور ورابع خمسة ملوك مديان وبلعام بن بعور قتلوه بالسيف.

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم -تفسير سفر العدد - العدد 31

St-Takla.org Image: From Bible Verse Ezekiel 11: "I will give them one heart, and I will put a new spirit within them, and take the stony heart out of their flesh, and give them a heart of flesh"
صورة من وحي سفر حزقيال 11: "وَأُعْطِيهِمْ قَلْبًا وَاحِدًا، وَأَجْعَلُ فِي دَاخِلِكُمْ رُوحًا جَدِيدًا، وَأَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِهِمْ وَأُعْطِيهِمْ قَلْبَ لَحْمٍ،" ( سفر حزقيال 11: 19)

يبدو أن بلعام لم يرجع لشعبه في أرام النهرين بل ذهب إلى مديان يتابع نتيجة مشوراته الردية ليقبض المكافأة فكان جزاؤه الموت ولم تتحقق أمنيته أن يموت موت الأبرار. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وهناك احتمال آخر أن المديانيين حين شعروا أن الشعب سيحاربهم استدعوا بلعام ليساعدهم وهذا احتمال بعيد فالمسافة بين مديان وأرام النهرين كبيرة والملوك الخمسة يشيروا للحواس الخمسة التي ينبغى أن تموت عن الخطية للتمتع بالحياة المقدسة وراجع (مت 29:5-30), وحينما يموت الملوك الخمسة لا يكون للشيطان سلطانًا على حواسنا وهناك معانى رمزية لأسماء الملوك الخمسة. فالملك آوى = يشير اسمه إلى أحد احتمالين: الرغبة أو حيوان مفترس ويكون المطلوب هو أن نجعل رغباتنا مقدسة وليست رغبات حيوانية متوحشة. والملك الثاني راقم = يعنى تلوين فمطلوب عدم التلون ومجاراة الناس أي لا نعرج بين الفرقتين. والملك الثالث صور= صخرة ويعنى أنه يجب أن ننزع من داخلنا قلب الحجر (حز 26:36) ويكون لنا قلب لحم. والملك الرابع حور = طفل والمقصود أن نكون رجالًا في حياتنا الروحية (1كو 13:16) ولا نمارس عبادتنا بإستهتار والملك الخامسرابع = الرابع ورقم 4 يشير للحياة الزمنية التي يجب أن لا ننجذب إليها
آية9:- و سبى بنو إسرائيل نساء مديان واطفالهم ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم و كل املاكهم
كان المفروض أن يقتلوا النساء اللواتى كُنَّ سببًا في سقوطهم وكان المسموح لليهود أن يكون لهم جوارى وكان يمكن لهم أن يتزوجوا منهم.
آية10:- و احرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار.
حرق المدن والحصون حتى لا يعودوا يسكنون فيها بعد ذلك. والمعنى الروحي هو تنظيف القلب تمامًا من الشر حتى لا نعود إليه.
آية16:- ان هؤلاء كن لبني إسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة للرب في امر فغور فكان الوبا في جماعة الرب.
حسب الناموس فالزانية والزانى كلاهما يُقتلان وقد قتل الله الزناة من رجال إسرائيل بالوبأ، وكان يجب قتل الزانيات اللواتى كُنَّ سبب عثرة للشعب، لهذا فقد أمر موسى بقتل كل امرأة قدمت جسدها للشر للشعب وأعثرته
آية17:- ان هؤلاء كن لبني إسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة للرب في امر فغور فكان الوبا في جماعة الرب.
الذكر يقتلونه لأنه حين يكبر سيحارب الشعب. ويكون أن قتل الذكور والزانيات وحرق المدن لهُ نفس المعنى وهو قتل كل ما يمكن أن يكون سببًا في الحرب ضد الإنسان أي رفضه.
آية20:- و كل ثوب وكل متاع من جلد وكل مصنوع من شعر معز وكل متاع من خشب تطهرونه.
كل هذه الأشياء يجب تطهيرها فهي إستُعْمِلت بواسطة الوثنيين أو هي تلامست مع موتى من قتلى الحرب. نجد هنا صورة رمزية رائعة لجيش الله الروحي الذي غلب الخطية منطلقًا إلى السماء (رمزها المحلة وفيها موسى الذي أتوا لهُ بالغنائم) ليستريحوا مع عريسهم يحملون معهم غنائمهم من ذهب (حياة سماوية) وفضة (كرازة بكلمة الله) وثياب (أجسادنا التي تقدست في دم المسيح). والعجيب أن الشريعة حسبت هؤلاء المجاهدين الذين صارعوا مع الخطية وغلبوا أنهم في حالة نجاسة، يلزمهم أن تغتسل ثيابهم في اليوم السابع ليدخلوا المحلة. كأن الرب أراد أن يؤكد أن كل المجاهدين مهما بلغت قامتهم الروحية يتعرضون للضعف وهم محتاجون إلى التستُر في دم المسيح المُطَهِّر من كل خطية. إنهم وإن حُسِبوا أبطالًا لكن دخولهم المحلة (السماء) لن يكون قانونيًا إلا خلال المسيح الذي يطهر.

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم -تفسير سفر العدد - العدد 31
طريقة توزيع الغنائم


شرح الكتاب المقدس - العهد القديم -تفسير سفر العدد - العدد 31

1-نصف الغنائم توزع على رجال الحرب (12.000) والنصف يوزع على باقي الشعب (600.000) أي أن الرجل الذي حارب وجاهد يأخذ 50 ضعف من لم يحارب، هكذا يكلل المجاهدين الغالبين بإمتيازات خاصة (يو2:14) + (1كو14:15)
2-كل من حصل على شيء يجب أن يُعطى لله ممّا أخذه أي زكاة أو رفائع للرب, المجاهدين يقدمون 500:1 مما أخذوه أما الشعب فيقدم 50:1 مما أخذوه ورقم 500،50 يذكران بمثل السيد المسيح (لو 42،41:7) هما رقمان يشيران للحرية. كأن ما يدفعه هؤلاء يجعلهم أحرارًا في تصرفهم فيما تبقى لهم.
آية48:- ثم تقدم إلى موسى الوكلاء الذين على الوف الجند رؤساء الالوف ورؤساء المئات.
كون أنه لم يفقد منهم إنسان فهذا يُظهر يد الله التي حاربت معهم. فهذا إعجاز إلهى. لذلك هم قدموا كل ما هو ذهب لله فالذهب يشير للحياة السماوية
آية50:- فقد قدمنا قربان الرب كل واحد ما وجده امتعة ذهب حجولا واساور وخواتم و اقراطا وقلائد للتكفير عن أنفسنا امام الرب.
حجول = خلا خيل وهي جمع خلخال وكان النساء يلبسونه للزينة.

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم -تفسير سفر العدد - العدد 31
</B>


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم -تفسير سفر العدد - العدد 32
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - - تفسير سفر العدد - العدد 35
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم العدد 26 - تفسير سفر العدد
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - العدد 27 - تفسير سفر العدد
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم -العدد 23 - تفسير سفر العدد


الساعة الآن 09:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024