![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَتَبَاعَدَتْ عَنْهُ [17]. المبدأ الإلهي كما ورد في المزامير: "يعطيك الرب حسب قلبك". فمن يشتهي البركة ينالها، ومن يُسَر باللعنة للآخرين إنما يكيلها لنفسه لا للغير. إن كان هذا المزمور يُحسَب مزمور لعنة ضد الشرير المُصَمِّم على شره، فإن هذه اللعنة ليست شهوة قلب المرتل، بل هي ثمرة طبيعية للفساد الذي يجلبه الشر. فلا نعجب إن قيل عن الشرير: "وأحب اللعنة فأتته، ولم يُسَر بالبركة فتباعدت عنه" [17]. حقًا إن للخطية لذَّتها وجاذبيتها بالنسبة للشرير، فيُحبها ويَقْبَل لعنتها، ولا يستعذب العشرة مع الله، بل يستثقلها، فلا يُسَر بالبركة الإلهية التي تود أن تقتنيه ويقتنيها، لكنه إذ يرفضها لا تلزمه، بل تبتعد عنه. |
![]() |
|