عرف التَّلاميذ أنَّ يسوع يصعد إلى اورشليم ليتألم كما ورد في الإنجيل " بَدأَ يسوعُ مِن ذلِكَ الحينِ يُظهِرُ لِتَلاميذِه أَنَّه يَجِبُ علَيهِ أَن يَذهَبَ إلى أُورَشَليم ويُعانِيَ آلاماً شَديدة مِنَ الشُّيوخِ وعُظَماءِ الكَهَنَةِ والكَتَبَة ويُقتَلَ ويقومَ في اليومِ الثَّالث" (متى 16: 21)، فأراد يسوع أن يُثبِّت إيمان تلاميذه، وذلك بتهيئة الطريق نحو الجسمانية والجلجلة والآلام والموت فاظهر سرَّ شخصه أمامهم في تَجَلِّي ألوهيته من خلال ثيابه المُتلألئة ووجهه المُشع نورًا سماويًا، إذ ظهر لهم كشمس البِرِّ، ونور العَالَم كما ورد في سفر العبرانيين "هو شُعاعُ مَجْدِه وصُورةُ جَوهَرِه " (العبرانيين 1: 3). وشهد الآب للابن "هذا هَو ابنيَ الحَبيبُ الَّذي عَنهُ رَضيت، فلَهُ اسمَعوا" (متى 17: 5) لكي يُرسِّخ إيمان الرُّسل بالابن على أنه ليس فقط ابن الإنسان ولكن أيضاً ابن الله.