رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"هكذا قال الرب لي: اذهب واشترِ لنفسك منطقة من كتان وضعها على حقويك، ولا تدخلها في الماء... فصار كلام الرب إليّ ثانيةً قائلًا: خذ المنطقة التي اشتريتها التي هي على حقويك، وقم انطلق إلى الفرات واطمرها هناك في شق صخر... وكان بعد أيام كثيرة أن الرب قال لي: قم انطلق إلى الفرات Perath وخذ من هناك المنطقة التي أمرتك أن تطمرها هناك. فانطلقت وحفرت وأخذت المنطقة من الموضع الذي طمرتها فيه، وإذا بالمنطقة قد فسدت لا تصلح لشيء. فصار كلام الرب إليّ قائلًا... هكذا أفسد كبرياء يهوذا وكبرياء أورشليم العظيمة" [1-9]. ربما قصد نهر الفرات على وجه الخصوص ليشير إلى خطر الكلدانيين روحيًا وماديًا على شعب الله، إنه يوضح كيف يُفسد السبي البابلي هذا الشعب ويحطمه. أمره الله ألا يضع المنطقة في الماء، ليوضح رفض الشعب التطهير، أو عدم قبولهم المعمودية التي فيها يتمتعون بالموت والدفن مع المسيح ونوال الحياة الجديدة المُقامة. إن كانت المنطقة من الكتان تشير إلى النقاوة، لكن هذه النقاوة تفسد بدون الشركة مع المسيح المصلوب القائم من الأموات والتمتع بعمل الروح القدس الناري غافر الخطايا. وكما يقول الرسول: "ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه، لا بأعمال في برّ عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس، الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا" (تي 3: 5-6). * كان ضروريًا أن يصعدوا بواسطة المياه لكي يصيروا أحياء، فإنهم لا يستطيعون أن يدخلوا ملكوت الله ما لم يخلعوا حالة الموت التي كانت لهم قبلًا... قبل أن يحمل الإنسان اسم "ابن الله" يكون ميتًا، لكنه إذ يتقبل الختم يُلقى عنه حالة الموت ويتمتع بالحياة. الختم إذن هو الماء الذي ينزلون فيه أمواتًا ويصعدون أحياء! الأب هرماس * مغبوط هو سرّ الماء الذي لنا، فبغسل خطايا العمى الذي أصابنا مبكرًا نتحرر وندخل إلى الحياة الأبدية. العلامة ترتليان * يُعطَى الروح القدس للذين يؤمنون ويولدون ثانية بغسل التجديد. البابا أثناسيوس الرسولي * بواسطة غسل الميلاد الجديد والتجديد بالروح القدس نصير أبناء الله. القديس باسيليوس الكبير المعنى الحرفي لعدم وضع المنطقة في الماء هو تأكيد أن المنطقة نظيفة جديدة لا تحتاج إلى غسلٍ بماء. |
|