رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"هكذا قال الرب لي: اذهب واشترِ لنفسك منطقة من كتان وضعها على حقويك، ولا تدخلها في الماء... فصار كلام الرب إليّ ثانيةً قائلًا: خذ المنطقة التي اشتريتها التي هي على حقويك، وقم انطلق إلى الفرات واطمرها هناك في شق صخر... وكان بعد أيام كثيرة أن الرب قال لي: قم انطلق إلى الفرات Perath وخذ من هناك المنطقة التي أمرتك أن تطمرها هناك. فانطلقت وحفرت وأخذت المنطقة من الموضع الذي طمرتها فيه، وإذا بالمنطقة قد فسدت لا تصلح لشيء. فصار كلام الرب إليّ قائلًا... هكذا أفسد كبرياء يهوذا وكبرياء أورشليم العظيمة" [1-9]. طمر المنطقة الجديدة في التراب يكشف عن إفساد إمكانياتنا ومواهبنا بطمرها، أي عدم استخدامها لحساب ملكوت الله. إخفاء المنطقة في صخرة يشير إلى حالة الرعب التي حلت بيهوذا، فعوض الاشتياق نحو الالتقاء به كمخلص وعريس للنفس يهربون منه في خوف، طالبين الاختفاء في شقوق الصخور. عندما سقط آدم وحواء في العصيان هربًا من وجه الرب ليختفيا (تك 3: 8). كما قيل في سفر إشعياء: "ادخل إلى الصخرة واختبئ في التراب من أمام هيبة الرب ومن بهاء عظمته. ويدخلون في مغاير الصخور وفي حفائر التراب من أمام هيبة الرب ومن بهاء عظمته عند قيامه ليرعب الأرض... ليدخل في نقر الصخور وفي شقوق المعاقل من أمام هيبة الرب..." (إش 2: 10، 19، 21). والعجيب أن السيد المسيح يقدم نفسه "الصخرة" التي فيها نختفي ونحتمي، حيث فيه نتبرر ولا نُدان! نسمعه يقول: "هوذا عندي مكان فتقف على الصخرة" (خر 33: 20-21). هناك نتمتع مع موسى النبي برؤية بهاء المجد الإلهي. |
|