منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 08 - 2023, 10:25 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,279

آرميا النبي | يشّبه الله شعبه بمنطقةٍ جديدة





"هكذا قال الرب لي:
اذهب واشترِ لنفسك منطقة من كتان وضعها على حقويك،
ولا تدخلها في الماء...
فصار كلام الرب إليّ ثانيةً قائلًا:
خذ المنطقة التي اشتريتها التي هي على حقويك،
وقم انطلق إلى الفرات واطمرها هناك في شق صخر...
وكان بعد أيام كثيرة أن الرب قال لي:
قم انطلق إلى الفرات Perath وخذ من هناك المنطقة التي أمرتك أن تطمرها هناك.
فانطلقت وحفرت وأخذت المنطقة من الموضع الذي طمرتها فيه،
وإذا بالمنطقة قد فسدت لا تصلح لشيء.
فصار كلام الرب إليّ قائلًا...
هكذا أفسد كبرياء يهوذا وكبرياء أورشليم العظيمة" [1-9].




يشّبه الله شعبه بمنطقةٍ جديدة مُشتراه يلصقها النبي على حقويه دون أن يمسها ماء. وكما يقول الله نفسه: "لأنه كما تلتصق المنطقة بحقويّ الإنسان، هكذا ألصقت بنفسي كل بيت إسرائيل وكل بيت يهوذا يقول الرب ليكونوا ليشعبًا واسمًا وفخرًا ومجدًا لكنهم لم يسمعوا" [11]. هكذا يقتني الله لنفسه الكنيسة -إسرائيل الجديد- لتكون منطقة ملتصقة به أو ثوبه الذي يرتديه. هذا الثوب الذي صار أبيضًا كالنور في لحظات تجلى رب المجد (مت 17: 2)، لأن بداخله شمس البر!
مسيحنا يود أن يسكن فينا كثوبٍ له، فيُنيرنا ويقدسنا، نشهد لبهائه ومجده وقداسته!
* ثيابه هي الكنيسة، لأنه إن لم يمسكها من يرتديها تسقط. في هذا الثوب كان بولس كما لو كان هُدبًا، إذ قال عن نفسه: "لأني أصغر الرسل" (1 كو 15: 9). في موضع آخر يقول: "لأني آخر الرسل". الهدب في الثوب هو آخر وأقل شيء فيه، لذلك فإن المرأة التي كانت تعاني من نزف الدم إذ لمست هدب ثوب المسيح برئت، هكذا الكنيسة التي جاءت من الأمم صارت صحيحة خلال تعاليم بولس الرسول.
أي عجب في الإشارة إلى الكنيسة بالثوب الأبيض إن سمعت إشعياء النبي يقول: "إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج" (إش 1: 18)؟!
القديس أغسطينوس
* إن رأيت إنسانًا ليس فقط له فهم عميق للاهوت يسوع، إنما يفسر كل تعبيرٍ إنجيلي، فلا تتردد في القول بأن ثياب يسوع قد صارت بيضاء كالثلج.
العلامة أوريجينوس
* إن كنا نحن ثوب المسيح، فإننا نلبس عريه بإيماننا. انظره معلقًا عريانًا على الصليب بسبب حسد اليهود وغباوة الأمم (1 كو 1: 23)، ومع ذلك فإنه يلتحف بإيماننا وبمعرفتنا ومديحنا...
نحن ثوب المسيح، حينما نلتحف باعترافنا بالإيمان، فإننا بدورنا نلتحف بالمسيح.
القديس جيروم
ويرى القديس جيروم في هذا الحدث نبوة ليس فقط عن السبي البابلي وإنما عن رفض اليهود للإيمان بالسيد المسيح، الذي يفقدهم بكونهم منطقته الكتانية التي فسدت بجحودها، فيقتني لنفسه منطقةً أخرى من الأمم يرتديها ولا يبقى عريانًا.
* شعب الله ملتصقون به كما تلتصق ملابس الإنسان بجسده. لكن لأن هذه المنطقة السامية التي التحف بها الرب قد نُزعت وأُلقيت على الجانب الآخر من نهر الفرات ووُضعت في نقرة صخرة، وقد فسدت، فإن هذا الشعب قد سباه الأشوريون، فماذا يفعل الرب؟ إنه لا يبقى عريانًا، لا يمكن أن يبقى بلا منطقة، لا يبقى بلا غطاء. إذ ضاع الشعب الأول صنع لنفسه ثوبًا من الأمم.
القديس جيروم
سرّ بياض الثوب كالنور ونقاوته كالثلج هو السيد المسيح الذي يرتديه، أما إذا خُلع الثوب عنه، وُطمر في التراب، فلا يحمل إلا الطبيعة الترابية الفاسدة، وتظهر فينا الظلمة والفساد.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آرميا النبي | الله قد جعل شعبه كمنطقة تلتصق به
آرميا النبي | الله هو المدافع عن شعبه
آرميا النبي | مرثاة على رفض الله شعبه
آرميا النبي | كشف الله عن حبه اللانهائي نحو شعبه
آرميا النبي | يُعاتب الله شعبه


الساعة الآن 06:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024