"توجد فتنة بين رجال يهوذا وسكان أورشليم"[9].
كسرهم للعهد ليس عن ضعفٍ مؤقت، ولا ثمرة إغراء خارجي، لكنه عن فتنة أو خطة مُحكمة وإصرار، وها هم يتشبهون بآبائهم الأولين في عصيانهم وكسرهم للعهد.
أدى عدم الطاعة إلى "كسر العهد" مرارًا، لهذا حلت بهم الشرور كثمرٍ طبيعي لاعتزالهم الله الذي لم يتدخل إلى حين حتى يكتشف الشعب عجز الأوثان عن إنقاذهم، ويدركوا أنها آلهة باطلة لا حول لها ولا قوة. حتى إرميا نفسه كنبي صار عاجزًا عن الشفاعة عنهم.