![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() حفظ الشريعة بدون ثمر الروح: 13 «نَزْعًا أَنْزِعُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. لاَ عِنَبَ فِي الْجَفْنَةِ، وَلاَ تِينَ فِي التِّينَةِ، وَالْوَرَقُ ذَبُلَ، وَأُعْطِيهِمْ مَا يَزُولُ عَنْهُمْ». 14 لِمَاذَا نَحْنُ جُلُوسٌ؟ اِجْتَمِعُوا فَلْنَدْخُلْ إِلَى الْمُدُنِ الْحَصِينَةِ وَنَصْمُتْ هُنَاكَ. لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَنَا قَدْ أَصْمَتَنَا وَأَسْقَانَا مَاءَ الْعَلْقَمِ، لأَنَّنَا قَدْ أَخْطَأْنَا إِلَى الرَّبِّ. 15 اِنْتَظَرْنَا السَّلاَمَ وَلَمْ يَكُنْ خَيْرٌ، وَزَمَانَ الشِّفَاءِ وَإِذَا رُعْبٌ. 16 مِنْ دَانَ سُمِعَتْ حَمْحَمَةُ خَيْلِهِ. عِنْدَ صَوْتِ صَهِيلِ جِيَادِهِ ارْتَجَفَتْ كُلُّ الأَرْضِ. فَأَتَوْا وَأَكَلُوا الأَرْضَ وَمِلأَهَا، الْمَدِينَةَ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا. 17 « لأَنِّي هأَنَذَا مُرْسِلٌ عَلَيْكُمْ حَيَّاتٍ، أَفَاعِيَ لاَ تُرْقَى، فَتَلْدَغُكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ». إذ قبلوا الشريعة الإلهية بدون التمتع بالتوبة صارت كلمة الله بالنسبة لهم عقيمة وبلا ثمر. صاروا أشبه بكرم بلا عنب وشجرة تين بلا ثمر، فاستحقوا اللعنة واقتلاعهم من حقل الرب: "نزعًا أنزعهم يقول الرب. لا عنب في الجفنة، ولا تين في التينة، والورق ذبل، وأعطيهم ما يزول عنهم" [13]. ينتزعها من انتسابها له بكونها كرمته وتينته. فالنفس التي لا تلتصق بإخوتها حول خشبة الصليب كما تجتمع حبات العنب معًا، والتي ترفض أن تلتقي معهم حول غلاف الوحدة العذب كما يحدث لبذار التين الرفيع، تفقد انتسابها للكرمة أو التينة، ولا تُحسب عضوًا في كنيسة المسيح، ولا تتمتع بخلاصه. إن كان الورق يشير إلى مظاهر الخدمة والعبادة، فحتى هذه المظاهر تذبل وتزول عنهم، كقول السيد المسيح للشجرة غير المثمرة: "لا يأكل أحد منكِ ثمرًا بعد إلى الأبد" (مر 11: 14)، "وفي الصباح إذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الأصول" (مر 11: 20). يصف النبي كيف انتزع الله كرمه، أو كيف سلّم شعبه للسبي هكذا: أ. باطلًا حاول شعب يهوذا أن يحمي نفسه من العدو، إذ يقولون: "لماذا نحن جلوس؟ اجتمعوا فلندخل إلى المدن الحصينة ونصمت هناك. لأن الرب إلهنا قد أصمتنا" [14]. أدركوا أن الخطر قد حلّ بهم فقرروا الدخول إلى المدن الحصينة، لا ليستعدوا للمقاومة، بل في خيبة يصمتون أمام هذا الحدث الرهيب الذي سمح به الرب لهم لتأديبهم، ينتظرون لحظات الموت وهم في رعبٍ. تتحول مدنهم الحصينة إلى مقابرٍ جماعية! ب. قدم الله لهم الكأس التي ملأوها لأنفسهم، كأس سم الخطية المرّ والمميت: "وأسقانا ماء العلقم لأننا قد أخطأنا إلى الرب" [14]. ولعله قصد بذلك الماء الذي ُيقدم للزوجة الخائنة لامتحان أمانتها لرجلها (عد 5: 11-31)، فإن ثبتت خيانتها تُقتل. ج. فقدوا السلام الذي وعدهم به الأنبياء الكذبة: "انتظرنا السلام ولم يكن خير" [15]. تأكدوا أن الرجاء الذي قُدم لهم كان كالسراب المخادع. د. فقدوا تسكين الجراحات الذي قدمه الكذبة لهم كشفاء، وحلّ عوض راحة الضمير رُعب وخوف: "وزمان الشفاء وإذا رعب" [15]. ه. جاء العدو بعنف شديد حتى سُمعت حمحمة خيله في أورشليم عندما دخل العدو في دان، وهي الحدود الشمالية للبلاد التي دخل منها العدو (حاليًا منطقة الجولان)؛ وعند صوت صهيله ارتجفت كل الأرض [15]، لأن العدو ضخم للغاية. و. جاء عدوهم ليأكل ويلتهم مفترسًا كل من يلتقي به: "فأتوا وأكلوا الأرض ومِلأها، المدينة والساكنين فيها" [16]. ز. ضربة لا علاج لها، كسم الحيات التي لا تُرقى. "لأني هأنذا مرسل عليكم حيات أفاعي لا تُرقى فتلدغكم يقول الرب" [17]. في القديم "أرسل الرب على الشعب الحيات المحرقة فلدغت الشعب فمات قوم كثيرون" (عد 21: 6)، وقد "صنع موسى حيَّة من نحاس ووضعها على الراية فكان متى لدغت حيَّة إنسانًا ونظر إلى حيَّة النحاس يحيا (عد 21: 9). أما وقد أصر الشعب على المقاومة ففي هذا التأديب أرسل حيات أفاعي لا تُرقى. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آرميا النبي | الحاجة إلى مياه الروح |
آرميا النبي | عدم الاتكال على حفظ الشريعة حرفيًا |
آرميا النبي | حفظ الشريعة بدون التوبة |
آرميا النبي | شكلية في حفظ الشريعة |
آرميا النبي | طلب صلوات الغير بدون توبة |