![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يقول: "لا تتكلوا على كلام الكذب قائلين: هيكل الرب، هيكل الرب، هيكل الرب هو" [4]. لعل هذه العبارة كانت قرارًا يتغنى به كل القادمين إلى العيد، حاسبين أن دخولهم الهيكل سند لهم دون حاجة إلى التوبة والسلوك الروحي المقدس. إن لم يهتموا بإصلاح الهيكل الداخلي تتحول التسابيح والترانيم حتى في بيت الرب إلى "كلام كذب"، لأنهم ينطقون بغير ما يعيشون. ظن يهوذا أن مجرد وجود بيت الرب في وسطهم يكفي لحمايتهم واستدرار مراحم الله؛ ولعلهم تقبلوا هذه العقيدة مما ورد في إشعياء النبي عن سنحاريب الطائش المتعجرف إنه لن يقدر أن يهدم خيمة الرب: "عيناك تريان أورشليم مسكنًا مطمئنًا، خيمة لا تنتقل، لا تقلع أوتادها إلى الأبد، وشيء من أطنابها لا ينقطع" (إش 33: 20). حينما صلى سليمان في بيت الرب مع الشعب بنقاوة قلب جاءه صوت الرب: "قد سُمعت صلاتك... قدست هذا البيت الذي بنيته لأجل وضع اسمي فيه إلى الأبد، وتكون عيناي وقلبي هناك كل الأيام" (1 مل 9: 3). في نفس الوقت حذرهم من الانحراف عن السلوك في وصاياه أو تركه وعبادة الأوثان مهددًا: "البيت الذي قدسته لاسمي أنفيه من أمامي، ويكون إسرائيل مثلًا وهزأة في جميع الشعوب، هذا البيت يكون عبرة. كل من يمر عليه يتعجب ويصفر ويقولون: لماذا عمل الرب هكذا لهذه الأرض ولهذا البيت؟!" (1 صم 9: 7-8). اعتمد الكهنة والأنبياء على قول سليمان "إنما قد بنيت لك بيت سكن مكانًا لسكناك إلى الأبد" (1 مل 8: 13) ونبوة إشعياء النبي أن صهيون لا تسقط أبدًا (إش 33: 20) كانوا مقتنعين أن إرميا النبي مخدوع تمامًا، وكانوا يحرضون الشعب ضده. |
![]() |
|