الحاجة إلى الدواء
مع زيادة انتشار الداء والمرض، ظهرت الحاجة الماسة والمُلِحَة لدواء حقيقي لتلك الكارثة. كان د. جينر هو الرجل المناسب في الوقت المناسب، واستطاع أن يستغل علمه لاكتشاف الدواء الفعال لهذا المرض العضال. تمامًا، مثلما انتشرت الخطية في الجنس البشري، وكان لا بد من دواء حقيقي لهذا المرض الخطير الذي يؤدي إلى الموت :
«لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ»
(رومية6: 23).
الخطية هي الداء الخطير الذي لاحق الإنسان منذ أوائل أيامه :
«مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ»
(رومية5: 12).
وظل السؤال الحائر منذ بداية الإنسانية بحثًا عن دواء وعلاج يوصل الإنسان النجس بالله القدوس، فاعترف أيوب قديمًا :
«لَيْسَ بَيْنَنَا مُصَالِحٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى كِلَيْنَا»
(أيوب9: 33).
حتى جاء المسيح المصالح والفادي الذي :
«صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا»
(عبرانيين1: 3)،
فصار هو :
«الوَسِيطٌ الوَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ»
(1تيموثاوس2: 5).
لقد علَّمنا أثناء وجوده على الأرض قائلاً:
«لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ»
(مرقس2: 17)،
وختم رحلته هنا على أرضنا بالصليب محتملاً الشقاء ليعطينا الشفاء :
«الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ»
(1بطرس2: 24)،
وهناك سالت دماه لتطهر من كل داء :
«وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ»
(1يوحنا1: 7).
*