رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حينما نفهم فكرة بولس في (رومية 5: 12 - 14) على هذا النحو، حينئذٍ فقط نستطيع أن نُنصف تمام الإنصاف ما يرد في الآيات التالية عن عواقب تعدي آدم. فالأمر كلُّه توسيعٌ لفكرة أساسية واحدة. إذ بخطية إنسان واحد (آدم) مات الكثيرون (أي جميع المتحدرين منه) (الآية 15). والحكم (أي حكم الدينونة الذي ينطق به الله بوصفه القاضي)، جزاء الذنب الذي ارتكبه هذا الواحد الذي أخطا، صار دينونةً تشمل الجنس البشري بكامله (الآية 16). وبخطية الواحد عينه قد ملك الموت في العالم على جميع البشر (الآية 17). وبخطية واحدٍ، صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة (الآية 18). وكخلاصة نهائية، بمعصية الإنسان الواحد جُعِل الكثيرون (جميع بني آدم) خطاةً. فبتلك المعصية جاءوا جميعاً ليقفوا أمام وجه الله بشراً خُطاة (الآية 19). ويوضع الختم على هذا التفسير لفكرة بولس بالمقارنة التي يأتي بها ما بين آدم والمسيح. ففي سياق "رومية 5" لا يُعالج بولس أصل خطية آدم، بل بالأحرى الخلاص الكامل الذي أتمه المسيح. ولكي يعرض هذا الخلاص في كل مجده، يقارن ويفارق بينه وبين الخطية والموت اللذين عما الجنس البشري كلَّه انطلاقاً من آدم. وبكلامٍ آخر، يُتّخذ آدم في هذا السياق مثالاً للآتي (الآية 14). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن الخطية أصابت الجنس البشري |
انتشرت الخطية في الجنس البشري |
ماذا تشمل الخطية كل الجنس البشري؟ |
كيف انتشرت الخطية وازدادت في الجنس البشري |
لقد أدخل عصيان آدم وحواء الخطية إلى الجنس البشري، |