رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان عليه كل طل السماء وسرور الآب في كل حياته، وهذا ما ظهر في المعمودية حيث انفتحت له السماء، ونزل الروح القدس مستقرًا عليه مثل حمامة، وصوت الآب يعلن: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ». كذلك على جبل التجلي أقبل عليه صوت من المجد الأسنى قائلاً: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ». في الوقت الذي فيه كان جفاف على الأرض كلها، إذ كان كل بشر قد أفسد طريقه على الأرض. أخيرًا ظهر هذا الإنسان الكامل الفريد الذي سيقوم بعمل الفداء والخلاص. • الشق الثاني من العلامة يرينا كيف سيتم الخلاص، وهذا يأخذنا إلى الصليب. ولهذا بدأ جدعون حديثه بالقول: «لاَ يَحْمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ» (قضاة6: 39). إن صنع الخلاص حتمًا سيقترن بغضب الرب، لكن هذا الغضب لن يقع على جدعون بل على البديل، شخص الرب يسوع المسيح الذي واجه حمو الغضب وحده، مع أنه مسرة الآب الوحيد. طلب جدعون في المرة الثانية أن يكون جفاف في الجزة وحدها وعلى الأرض كلها ليكن طل. والكتاب لم يقل «فكان كذلك» كما في المرة الأولى، بل : «فَفَعَلَ الرب كَذلِكَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ». فلم يكن الطبيعي أن يحل الجفاف بالجزة، ولا الطبيعي أن يغطي الطل الأرض كلها. ولا شك أن الأول سبب الأخير. لقد احتمل المسيح كل الدينونة ونيران العدل وسط ساعات الظلام، وصرخ: «إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟»، وبعدها قال: «أَنَا عَطْشَانُ» كان هذا هو الجفاف الحقيقي لكي يستقر علينا كل رضى الرب. وعن هذا الطريق تم الخلاص. وللحديث بقية بمشيئة الرب * * * أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
|