عَلَيَّ اسْتَقَرَّ غَضَبُكَ، وَبِكُلِّ تَيَّارَاتِكَ ذَلَّلْتَنِي. سِلاَهْ [7].
الكلي الحب قبل بإرادته أن يحتل مركزنا، فيحمل خطايانا، ويصير كأن الغضب الذي ضدنا يحل عليه، فيصالحنا مع الآب، ويكسونا ببرِّه.
* "عليّ ثقل غضبك". سقط كل غضبك عليّ، حتى ينسحب من الآخرين. "وبكل تياراتك غمرتني". كل العاصفة ثارت عليّ، لكي يحل الهدوء في العالم.
* لقد ظنوا أن غضب الله ليس فقط ثار ضده، بل سقط بشدة عليه، هؤلاء الذين تجاسروا وحكموا عليه بالموت. ليس فقط بالموت، بل ذاك النوع من الموت الذي يحسبونه ألعن أنواعه، وهو موت الصليب. لذلك يقول الرسول: "المسيح افتدانا من لعنة الناموس، إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب ملعون كل من عُلق على خشبة" (غل 3: 13). لهذا إذ أراد أن يمدح طاعته التي مارسها إلى أقصى درجات التواضع، يقول: "وضع نفسه، وأطاع حتى الموت" (في 2: 8)، إذ بدا هذا قليل أضاف: "موت الصليب". وبذات الفكرة -كما أظن- يقول في هذا المزمور: "وجميع أهوالك" ويترجمها البعض "وبكل أمواجك"، وآخرون "تياراتك" أذللتني. نجد في مزمور آخر: "كل تياراتك ولججك طمت عليّ" (مز 42: 7) .