رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مار أفرام السرياني مار أفرام وتتحدث سيرة مار أفرام، كيف أنه كتب تفسيرات وشروحات للأسفار التوراتية، والأناجيل، وأنه دعي من قبل يعقوب للتدريس في المدرسة المذكورة. وفي سنة 363 ، انتقلت نصيبين الى أيدي الفرس، ولهذا غادرها مار أفرام وانتقل الى " آمد" في منطقة " بيت كرماي" " من سنة 363 يعلم في مدرسة الرها، وقد سميت أيضا" بمدرسة الفرس بعد أن سلمّت مدينة نصيبين الى الفرس سنة 363. وتعّده بعض المصادر مؤسسا" لهذه المدرسة، وقد بقي مار أفرام في الرها حتى وفاته سنة 373 . والأرجح أن مار أفرام علّم في مدرسة دينية ببلده الأصلي نصيبين وقد اعتبرته الروايات مؤسس مدرسة الرها. ولكن من المستبعد أن يكون هذا صحيحا"، فثمة رواية أقدم عهدا" وأوثق مضمونا" عن الزمن الذي عاشه مار أفرام في الرها، نجدها في شعر يعقوب السروجي، الذي توفي سنة 521م، فهو يكّرس قصيدة كاملة في مدح مار أفرام، وفيها يبرز مار أفرام باعتباره معلما" للنساء، يكتب لهن أناشيد خاصة لينشدنها. ومار أفرام يعد من أكبر شعراء الكنيسة القديمة في أية لغة، وهو لا يقل أهمية من حيث عمق لاهوته، وان كانت مقاربته للاهوت تختلف بينّا" عن اللاهوتيين المعاصرين له، من أمثال أثناسيوس، او الآباء الكبادوقيين: باسيليوس، او غريغوريوس النازيانزي او النازانيزي. وبديهي أن مار أفرام قد جمع من حوله على غرار برديعان ولوقيانوس، وديودورس، وثيودورس في أنطاكيا، حلقة من التلامذة. وقد بقيت لنا أسماء هؤلاء في وصية مار أفرام، التي يكون قد وضعها هو بنفسه أو أحد تلامذته. |
|