رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ينبغي علينا أيضاً أن نقول شيئاً عن مشكلة ميراث الموت، لأنه يوجد اختلاف على هذه النقطة أيضاً بين علم اللاهوت الغربي وعلم اللاهوت الشرقي. فبحسب المفهوم الغربي يكون توريث الموت هو توريث الذنب؛ كما لو كان كل شخص قد أخطأ في شخص آدم وبالتالي يكون كل واحد هو المتسبب في موته الخاص. ولكن في تعليم الآباء القديسين، لا يتعلق الأمر بتوريث الذنب ولكن بتوريث نتيجة خطية آدم والتي هي الفساد والموت. إننا نستطيع بهذه الافتراضات أن نتكلم عن انتقال الموت وليس ببساطة عن انتقال الذنب كما يتمسك بذلك علم اللاهوت الغربي. لقد تمسك أوغسطينوس، الذي كان له تأثير عظيم على علم اللاهوت الغربي النظري وعلى موضوع توريث الموت، بأننا نرث كل خطية آدم؛ على حين أنه من الواضح في تقليد الآباء أننا نرث نتائج الخطية التي هي الفساد والموت، وتنـتقل تلك عند ميلاد الجسد. وبحسب القديس يوحنا ذهبي الفم، يكون التوريث البيولوجي للفساد الذي دخل إلى الطبيعة البشرية لنسل آدم مبرراً. “وهو إذ صار فاسداً، هكذا أيضاً صار الأولاد الذين أنجبهم”. يقول القديس كيرلس السكندري نفس الشيء: “بعد السقوط في ذلك (الموت) أنجبا أطفالاً. ولكونهم ثمرة آتية من فساد، فإنهم أُنجِبوا فاسدين Theodorou Zisi: Man and world in God’s economy according to John Chrysostom, Thessaloniki 1971, p. 120 and note 7 (Gk) وفي الحقيقة يشير القديس يوحنا ذهبي الفم إلى أننا نعمد حتى الأطفال “على الرغم من كونهم بلا خطية”، بحيث قد يُضاف “التقديس، والبر، والتبني، والميراث، والعضوية في أخوية المسيح، والصيرورة كمسكن للروح” |
|