منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 07 - 2023, 12:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

ليلة لا تُنسى





ليلة لا تُنسى




هَذِهِ اللَّيْلَةُ هِيَ لِلرَّبِّ. تُحْفَظُ مِنْ جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي أَجْيَالِهِمْ
( خروج 12: 42 )




أتت اللحظة الحاسمة والليلة الأخيرة لشعب الله في أرض المذلة. في هذه الليلة تأكد الجميع أن خروف الفصح بلا عيب. وهكذا المسيح حَمَل الله، الحاوي وحده لكل الكمال، بشهادة الله الآب ( مت 3: 17 )، والناس ( لو 23: 4 ، 47)، والشيطان ( مر 1: 24 ).

في هذه الليلة نرى قيمة الدم؛ فمن الخارج رآه الله، وعبرَ دون أن يقتل البكر، وذلك لأن الله فردَ جناحيه للحماية. وكأنه يؤكد لنا هذه الحقيقة أن الله يضمن الحماية لكل مَن يحتمي في دم المسيح من الدينونة القادمة. فأية قيمة لهذا الدم؟! ومَن يُقدِّره إلا الله؟! فبعلامة الدم ميَّز الرب بين المصريين وشعبه ( خر 11: 7 ). قد يكون هناك أشياء كثيرة يتميَّز بها الناس بعضهم عن بعض، ولكن أمام الله «الجميع زاغوا وفسَدوا معًا» ( رو 3: 12 ). ودم المسيح هو المُميِّز الإلهي الوحيد للإنسان. فربما كان بين المصريين مَن هم أفضل من بني إسرائيل أدبًا وعلمًا وحكمة، لكن الله لا يرى إلا الدم. وربما كان هذا الأمر جهالة عند المصريين، وغير معروف بمعناه الكامل عند الإسرائيليين، لكنه كان هو الأساس في نظر الله.

ونرى أيضًا: محبة الله الذي دبَّر وسيلة لنجاة الأبكار، صورة لِما ظهرَ بكماله عندما «أحبَّ الله العالم حتى بذلَ ابنَهُ الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ مَن يؤمن بهِ، بل تكون له الحياة الأبدية» ( يو 3: 16 ).

ونرى: عدل الله الذي تكلَّم كثيرًا لفرعون، من خلال الضربات التي جرَت علي يد موسى، قبل أن يُقضى عليه. وهذا ما اعترف به نبوخذنصر: «فالآن، أنا نبوخذنصَّر، أُسبِّح وأُعظِّم وأَحمَدُ ملك السماء، الذي كل أعماله حق وطرقه عدل، ومَن يسلك بالكبرياء فهو قادر على أن يُذله» ( دا 4: 37 ).

ونرى: صِدق الله في تنفيذ ما خرج من شفتيه. فقد سبق ووعد إبراهيم، وعندما جاء الميعاد حقق وعده «وكان عند نهاية أربع مئة وثلاثين سنة، في ذلك اليوم عينهِ، أن جميع أجناد الرب خرجت من أرض مصر» ( خر 12: 41 ). وسبق وأعلن أن الموت هو أجرة الخطية، ها نحن نرى أنه لم يكن بيت ليس فيه ميت ( خر 12: 30 ). وهذا كله صورة لدينونة أكثر خطورة، وهي الموت الثاني لجميع الذين لم يحتموا في دم الحَمَل ( رؤ 20: 14 ).

فمَن مِن الشعب ينسى ليلة خلاصهم من فرعون، ومولدهم كأُمة جديدة بتاريخ جديد وآمال جديدة؟ إنها ليلة عيد لهم. ومَن ينساها من المصريين؟ فهي ليلة البكاء والقضاء الذي لا يُنسى.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عندما تُحتقر أو تُهمل أو تُنسى
لحظات لا تُنسى
. مواقف لا تُنسى
خواطر لا تُنسى
يُشْبِهُ إِنْسَانًا بَنَى بَيْتًا،


الساعة الآن 10:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024