رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* الآن نستطيع أن نهرب. فإذ يمكننا ذلك لنقم من السقوط، فلا نيأس من أنفسنا مادمنا نهرب من الشرّ. لقد جاء يسوع المسيح لكي ينقذ الخطاة. لنأتي ونسجد أمامه متعبِّدين، لنبكي قدَّامه (مز 95: 6). إن الكلمة الذي يدعونا إلى التوبة ينادينا بصوتٍ عالٍ: "تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28). إنه يوجد طريق للخلاص إذا أردنا "يُبلع الموت إلى الأبد، ويمسح السيِّد الرب الدموع عن كل الوجوه" (إش 25: 8)، أي عن كل التائبين. الرب صادق في كل أقواله (مز 145: 13). إنه لا يكذب عندما يقول: "إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج، وإن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف" (إش 1: 18). إن طبيب النفوس العظيم، الذي يريد أن يحرِّر، هو مستعد أن يشفي مرضكِ، لا أنتِ وحدِك فحسب بل كل الذين أسَرَتهم الخطيَّة. فمنه قد صدر ذلك القول الذي من شفتيه العذبتين المخلصتين قائلًا: "لا يحتاج الأصحَّاء إلى طبيب بل المرضى... لم آتِ لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة" (مت 9: 12-13) . القديس باسيليوس الكبير |
|