* أقول خضع الشعب لهذه اللعنة، لأنَّه لا يوجد إنسان استمرَّ عاملًا كل الناموس أو حافظًا له، لكن المسيح حوَّل هذه اللعنة بلعنة أخرى "ملعون من عُلِّق على خشبة". بهذا كل من عُلِّق على شجرة ومن عصى الناموس صار ملعونًا، وكان من الضروري لذاك الذي يريد أن يحرِّر من اللعنة أن يكون هو نفسه حرًا منها. لهذا أخذ المسيح على نفسه اللعنة الأخرى ليحرِّرنا من اللعنة.
هذا يشبه إنسانًا بريئًا تعهَّد أن يقبل حكم الموت عن آخر، وبهذا خلَّصه من العقوبة. إذ أخذ المسيح على نفسه ليس لعنة العصيان بل اللعنة الأخرى لينزع اللعنة عن الآخرين. إذ "لم يعمل ظلمًا ولم يكن في فمه غش" (إش 51: 9؛ 1 بط 2: 22). وبموته خلص المائتين من الموت، وبحمله اللعنة خلَّصهم منها.