رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُوراً عَظِيماً وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ؛ لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لِإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ؛ وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ. (متى 4: 16؛ 2كورنثوس 4: 6؛ 2كورنثوس 3: 18) ========== تُسلّم حياة المسيح الرب التي تحفظها من الدنس والموت، لأنها سرّ نُصرتها على قوى الشرّ التي تعمل في أبناء المعصية، فالكنيسة بطبيعتها منتصرة على الموت وكل قوى الشرّ وليس فيها فساد، لأنها مرتدية الغير فاسد (المسيح الرب من السماء)، فحياتها هي حياته، وهو رأسها الجالس عن يمين الآب وهو يقودها في موكب نصرته كل حين نحو حضن الآب القدوس بالروح، لذلك نستطيع أن نقول أن الثالوث حياة الكنيسة، ولو دققنا في الصلوات الكنسية سنجد أن كل صلواتها تنحصر في الثالوث القدوس لأنه هو حياتها وشغلها الشاغل، وهي لا تعترف بأي صلاة أو تقبلها بدون ذكر وتمجيد الثالوث القدوس على نحو خاص، لأنه هو نورها وفرحها وسرّ بهجتها ونُصرتها على كل ما في العالم من شهوة جسد وشهوة عيون وتعظم المعيشة . ========== |
|