رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يُبِقُّونَ يَتَكَلَّمُونَ بِوَقَاحَةٍ. كُلُّ فَاعِلِي الإِثْمِ يَفْتَخِرُونَ [4]. كثيرًا ما يرتبك البشر فينكرون عناية الله وعدله أيضًا فينطقون بوقاحة ضد الله، حتى بعض الأبرار والصديقين للأسف في ضعفهم، إذ يرون الأشرار ناجحين ومزدهرين، يظنون كأن عيني الله لا تتطلعان إلى ما يحل بهم من الظالمين. يرى القديس جيروم أن فاعلي الإثم الذين يفتخرون هم الهراطقة دون شكٍ. فالإنسان المتمرد والمتغطرس بلسانه حتمًا شرير في أفعاله، فإنه من فضلة القلب يتكلم اللسان (لو 6: 45). عندما يحدث ضرر في الضمير تزداد خطايا اللسان. * حتى متى، يا رب يكون الأشرار هكذا، حتى متى يتمجد الأشرار؟ الخاطي الذي يبتهل إلى الله يستحق المغفرة، أما الذي ينتفخ بشره فهو متكبر، والكبرياء يجعل من الله عدوًا... حتى متى كل فاعلي الشر يستمرون في الافتخار بأعمالهم؟ حتى متى يستمرون في الحديث بتشامخهم... عدم طول أناة الناس يدهش لطول أناة الله، ويقول: أنا خاطي لا أحتمل الخطاة، وأنت البار كيف تحتمل هذا كله منهم؟ حتى متى يا رب يستمر الأشرار في الافتخار بشرورهم؟ القديس جيروم |
|