رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أحوال الإكليروس عم الفساد بينهم وأصبح رجال الدين في حالة يرثى لها من الفساد، أصبحت المباذل التي يرتكبونها على كل لسان، وارتفعت بعض الأصوات تستنكر تصرفاتهم، وتدين أعمالهم، لكنهم تمادوا في غيمهم معتمدين على ما لهم من سلطان، استطاعوا به أن يسكتوا أصوات معارضيهم ومنتقديهم. ولقد لعبت الأموال الطائلة التي أتخمت بها خزائن رجال الدين وجيوبهم دورًا كبيرًا، في إهمالهم لواجباتهم الرعوية وسقوطهم في المساخر والشرور، لأنه أصبح في مقدورهم تحقيق كل ما يطلبون، ولو، كانت فيهم قلة قليلة من المتميزين ولكن لم يكن لهم أي تأثير. وفي خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر، زاد الفساد وبصورة بشعة أثارت عليهم الرأي العام، وقد وصف سكرتير البابا بنيديكت الثالث عشر حال رجال الدين فقال (أن واحد في الألف منهم هو الذي كان يواظب على القيام بأعباء خدمته). |
|