نحن نرى صورة مسبقة عن الكنيسة في القديسة مريم وصورة للمجمع اليهودي في اليصابات، فالعذراء الطاهرة ارتبطت بزواج مقدس محتفظة ببتوليتها ممثلة للكنيسة في اهتماماتها وطهارتها ورسالتها ولذلك فالقديس أغسطينوس يعلّم بانها عاشت في علاقتها بالقديس يوسف خطيبها في تبتل، فنقرأ ان الله أرسل ملاكه جبرائيل الى عذراء من الناصرة مخطوبة لرجل وعلى الرغم من أن العذراء كانت مخطوبة الى أنها تسآلت “كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً” لأن مريم كانت قد نذرت نفسها بتولا وكرست ذاتها بكليتها للرب. ان بتوليتها وقداستها نتيجة إمتلائها بالنعمة “يا ممتلئة نعمة” ولهذا فتلقب مريم “بالعذراء القديسة” او بـ “العذراء كل حين” ، أو بـ “العذراء مريم”.