![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() انه من المدهش ولكن حقيقة غير مشكوك فيها وسط كل الوسائل الغير متناهية التي استخدمها الله ليثبت عظمته ومجده والأكثر فاعلية كان يرتبط بالضرورة يالتواضع. يمكنه ان يقلب الطبيعة كلها ويمكنه ان يظهر قوته من خلال آلاف المعجزات ولكن بسر عجيب لا يستطيع ان يجعل مجده اعظم مما كان عندما يتواضع ويخلي ذاته. يمكننا ان نرى في سر البشارة فالله صنع هذه المعجزة المجيدة والعظيمة عندما يسوع المسيخ كما قال القديس بولس:” الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلًا للهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ”(فيليبي6:2-7). ان الله أراد ان يفعل شيئا جديدا هنا، ترى ما هو؟ لقد رغب ان يرفع مجده الي مدى نتفهمه ويكشف ذاته لنا بصورة فريدة ولكي يفعل هذا تواضع آخذا صورة ضعفنا:” وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ،”(يوحنا14:1). نحن لا نتأمل في هذا الموضوع لكي نرضي تطلعاتنا التى بلا جدوى ولكننا نفعل هذا لكي يمكننا ان نأتي لنحب ذاك التواضع المقدس للفضيلة المسيحية الأساسية ولنتعلم محبة الله بها. ابن الإنسان اصبح انسانا لكي يرى آباه السماوي تواضعه وطاعته لله، فلقد جاء ان يسوع نفسه قد ” أخلى نفسه آخذًا صورة عبد، صائرًا في شبه الناس. وإذ وجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب ” (فى 2: 7، 8). فلنقترب أكثر لكي نعرف كيف ان الله أحب التواضع. |
![]() |
|