رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* الآن فلنقترب من تلك الصلاة التي وجدناها في المزامير، وقد تحدث داود نفسه في عدة نصوص عن الأباطيل العالمية. يؤكد دومًا أن خيرات هذا العالم المزعومة باطلة، خاصة في المزمور الثامن والثلاثين الذي يقول فيه بالحقيقة كل الأشياء باطلة. كل إنسان حي يسير في صورة الله، إلا أنه باطلًا يضج (يقلق). يُذخر ذخائر ولا يدرى من يضمها! (مز 39: 5-7). وفي نص آخر يقول: "حتى متى الخطاة يا رب، حتى متى الخطاة يتمجدون؟" (راجع مز 94: 3)، لأن لهم هنا ظِل المجد، لكن حين يرحلون عن الحياة لا يحظون بمنفعة الفداء. ولا يزال داود نفسه يضم إلى المجموعة مزمور 72 الذي يعلن فيه، تحت عنوان آساف (مز 73: 1) أنه سقط في بادئ الأمر تقريبًا في هذا الأمر، تصارعه آلام غير قليلة، إذ رأى الأشرار أثرياء وأغنياء في هذا العالم، ينعمون بالرغد والوفرة، بينما هو، الذي يبرر قلبه (قابل مز 73: 13) [أو يزكىَّ قلبه]، كان تحت الآلام والضيقات! وها هو يستاء اِستياءً شديدًا في بادئ الأمر، لكنه يقوم فيما بعد ويستنير بضربات الرب، ويتعلم سيرة من يخضع خضوعًا حقيقيًا بموهبة معرفة الله . القديس أمبروسيوس |
|