|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعدَ خروج الشَّعب من أرض مصر، وأثناء الرِّحلة لأرض الميعاد الّتي وعد اللهُ الشَّعب بها. واجَهَ بني إسرائيل البريَّةَ الصَّعبة. فهي مليئة بالتحديَّات والأزمات والاختبارات. قادهم اللهُ عابرًا بهم الأُمم، ومُعلِنًا عن عجائبه لهم كلّ يوم. فقادهم نهارًا بعمودِ سحاب، وليلًا بعمودِ نار، حتَّى يُرشدهم الطَّريق. «وَكَانَ الرَّبُّ يَسِيرُ أَمَامَهُمْ نَهَارًا فِي عَمُودِ سَحَابٍ لِيَهْدِيَهُمْ فِي الطَّرِيقِ، وَلَيْلًا فِي عَمُودِ نَارٍ لِيُضِيءَ لَهُمْ. لِكَيْ يَمْشُوا نَهَارًا وَلَيْلًا». (خروج ١٣:٢١). لكن لم يحفظ إسرائيل العهد مع الله، فأتاههم الله في البريَّة ، وفعلوا الشَّرّ وكسروا الوصيَّة. بعد ما صَنَع الله عجبًا وسطهم، وأعطاهم الوصيَّة والتَّميُّز. يَذكر لنا هذا سفر العدد (٣٢:١٣) أنَّ الله غَضِبَ على الشَّعب «فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ وَأَتَاهَهُمْ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، حَتَّى فَنِيَ كُلُّ الْجِيلِ الَّذِي فَعَلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ» . استمرَّت حقبة التَّيه هذه حوالي أربعين سنة، إلى أنْ وصَلَ الشَّعب لأرض الميعاد. لكن طوال هذه الرِّحلة، وبالرَّغم من عصيان بني إسرائيل لله، إلَّا أنَّ الله رعاهم في البريَّة، لم يتركهم قطّ. حيثُ إنَّه كان يُمطِر لهم خبزًا من السَّماء في كلِّ صباحٍ (المَنَّ) وفي المساء طيور السَّماء للأكل (السلوى). التَّيهان بعيدًا عن الله ليس سببه بُعده عنَّا، وبالرَّغم من عصياننا له، لكنَّه قال عن نفسه «أنا هو الطريق» (يوحنَّا ٦:١٤). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هيقدر يبدل حالك ويرجعك من حالة التيهان |
بدل التيهان والتشتت، ستختبر المعنى الحقيقي للحياة |
نُعْمِي ومرارة التيهان |