الكتاب المقدس – من جانب آخر – يحذِّرنا من الكسل وعدم تحمل المسؤولية. فاسمع مثلاً ما قاله الحكيم «نَفْسُ الْكَسْلاَنِ تَشْتَهِي (اليوم) وَلاَ شَيْءَ لَهَا (غدًا)، وَنَفْسُ الْمُجْتَهِدِينَ تَسْمَنُ... اَلْكَسْلاَنُ لاَ يَحْرُثُ بِسَبَبِ الشِّتَاءِ، فَيَسْتَعْطِي فِي الْحَصَادِ وَلاَ يُعْطَى...» (أمثال ١٣: ٤؛ ٢٠: ٤). والكتاب بطوله يعلِّمنا أن غدًا وما سنحصده فيه يبدأ اليوم بما نزرعه، فمن منا ينسى القول الأشهر «فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا» (غلاطية٦: ٧)، «مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضًا يَحْصُدُ» (٢كورنثوس ٩: ٧).