![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَضَعْتَنِي فِي الْجُبِّ الأَسْفَلِ، فِي ظُلُمَاتٍ فِي أَعْمَاقٍ [6]. جاء النص عن الترجمة السبعينية: "جعلوني في جب سفلي، في مواضع مظلمة وظلال الموت". ظن الأشرار أنهم قادرون أن يدفنوا النور الحقيقي، ولم يدركوا أن النور الحقيقي يبدد الظلمة. يئن المرتل من أن الذين يعرفونه وأصدقاءه اختفوا كما في مكان مظلم، كأنهم لا يرونه، وحتى لا يراهم ويطلب معونتهم. هكذا يصور المرتل نفسه بالشخص الذي لا يرافقه إلا الضيق والألم والظلمة، ليس من رفيق يسنده أو يشاركه مشاعره. * "أغرقتني في عمق الجب". لقد نزلت إلى ذات أعماق الهاوية لكي أحرر كل البشرية من قيود الهاوية. "في ظلمة الجب، في ظل الموت" (راجع مز 88: 7). لم يقل "الموت" وإنما "ظل الموت"، فإن الموت لم يُحكم بعد عليّ من اليهود، وإنما ظل الموت. فإن هذه هي إرادتي أن أنزل لأجل خلاص البشرية. أنا الذي هو النور، نزلت إلى الهاوية لأحرر النفوس من هاوية الظلمة. القديس جيروم * حقيقة تحقق هذا بالأكثر في المسيح، فقد صار في سلطانه ليس فقط أولئك الذين أُلقوا في السجن، بل استدعى ببسالة ونجاح حتى الذين في سجن الجحيم الذين قبض عليهم الشيطان. فقد صعد إلى العلاء وسبى سبيًا وأعطى حياة للذين دفع بهم الشيطان إلى الموت. الأب قيصريوس أسقف آرل * إذ لم يعرفوا ماذا يفعلون، وضعوه هناك... لم يعرفوا ذاك الذي لم يعرفه أحد من كل رؤساء هذا العالم. بالنسبة لظلال الموت لست أعرف إن كان يُفهم منها موت الجسد أو ذاك الذي كتب عنه: "الجالسون في ظلال الموت أشرق عليهم نور" (إش 9: 2). فإنهم بالإيمان اُخرجوا من الظلمة وموت الخطية إلى النور والحياة . * لم يمت بسبب خطية ارتكبها، إنما شاركنا عقوبتنا لا خطايانا. الموت هو عقوبة الخطية. جاء المسيح ليموت لا ليخطئ، إذ شاركنا العقوبة دون الخطية أبطل العقوبة والخطية. ما هي العقوبة التي أبطلها؟ نلك التي كانت مصيرنا بعد هذه الحياة. القديس أغسطينوس |
![]() |
|