رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حُسِبْتُ مِثْلَ الْمُنْحَدِرِينَ إِلَى الْجُبِّ. صِرْتُ كَرَجُلٍ لاَ قُوَّةَ لَهُ [4]. في وسط ضيقه عاد المرتل بذاكرته حين ألقى أولاد يعقوب يوسف أخيهم في الجب، وصار كإنسانٍ لا حول له ولا قوة. بسببنا نزل السيد المسيح إلى جب الهاوية، وظن الصالبون أنه إنسان بلا قوة، ولم يدركوا أنه بنزوله حطم متاريس الهاوية، وخلص الذين ماتوا على الرجاء وحُبسوا في الجحيم زمانًا هذه مدته! * أما عن البئر الجافة (تك 24:37)، فما العجيب في أن بئر اليهود لم يكن بها ماء؟ لأنهم تركوا ينبوعَ الماءِ الحي، وحفروا لأنفسهم آبارًا مشققة (لا تضبط ماءً) (إر 13:2). ولتعرفوا أن هذا السرّ حقيقي، يقول الرب ذاته عن نفسه: "وضعوني في الجب (البئر) إلي أسفل، في ظلماتٍ في ظلِ الموت" (مز6:87- سبعينية) . القديس أمبروسيوس * "أُحصيت مع المنحدرين إلى الجب". ظن قاتلي أنني انحدرت مع بقية البشرية في سجن العالم السفلي، لم يعرفوا أنني نزلت لكي أسحب معي الذين كانوا محتجزين هناك. "صرت كرجلٍ لا قوة له؛ إنني حُر بين الأموات". البشر الآخرون احتجزوا في الهاوية بقيود الخطية. فإنه ليس إنسان بلا خطية ولو كانت حياته يومًا واحدًا (راجع أي 14: 4-5 LXX). نحن جميعًا مربوطون في الخطية، لذلك من ينحدر في العالم السفلي يُمسك هناك بناموس العالم السفلي. "بحبال خطيتك يُمسك" (أم 5: 22). بالطبيعة أنا حر، وإنما صرت مثل خاطي لحساب خطايا البشر. القديس جيروم |
|