مزمور 85 | استجب لي يا رب
يمثل هذا المزمور مرثاة لكارثة تمس الأمة كلها، يقدمها المرتل الذي اختبر على مستوى جماعي كما على مستوى شخصي مراحم الله الفائقة وقت الضيق. يعود إلى الماضي، فيقدم تسبحة شكر على معاملات الله الفائقة، ويتطلع إلى الحاضر، فيئن قلبه لما حلّ بالأمة كلها، وينظر إلى المستقبل، فيعلن عن ثقته وتهليل قلبه للأمجاد التي أعدها الله!
يكشف هذا المزمور عن الحل العملي وسط الضيقات، خاصة الجماعية، إنه لا يتحقق خلال أحلام يقظة مفرحة، وإنما خلال انسكاب النفوس معًا بالصلاة أمام الله مخلص العالم! إنه مزمور يناسب الكنيسة التي لا يتوقف العالم عن اضطهادها.
يرى كثير من الدارسين اليهود أن هذا المزمور سجله عزرا الكاتب. ويرى بعض الدارسين أنه من وضع داود النبي بعد عودته إلى العرش، بعد انتهاء تمرد ابنه أبشالوم.
يقدم لنا المزمور نبوات مسيانية بخصوص الفرح والمجد اللذين يتمتع بهما المؤمنون خلال الصليب.
هنا يسأل المرتل الكنيسة أن تجدد العهد مع المخلص الذي يسكب مراحمه عليها ليبلغ بها إلى الأمجاد الأبدية.