فعبارة «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ» حين يُلقيها القاضي فهي تُلزم المُستحلف أن يؤدي الشهادة ( مر 14: 62 ). فما أعظم شخصه وهو يقف في وسط كل هذا الخبث والكذب! في سكوته كان هو الإنسان الخاضع، وفي كلامه كان هو «الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ» ( مت 26: 64 ). وقد أجاب يسوع قائلاً: «أَنَا هُوَ» ( في 2: 8 )، و«قَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنْتَ قُلْتَ!» (مت26: 64). وهكذا نطق بشهادته التي بسببها أُدين كمُذنب. إنه الخاضع لناموس الله والمُسلِّم لمشيئة الله الكاملة «وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ» (في2: 8).