رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بين القلوب التي عرفت قيمة شخصه، لا نجد قلبًا نظير قلب مريم أخت لعازر في محبته للسيد، محبة قادتها في هذه اللحظة للقيام بعمل تخطى مغزاه إدراكها وذكاءها. لقد كانت كراهية اليهود للرب يسوع تتزايد على نحو مُطرَد، وهذا أشعل في قلب مريم محبة مُلتهبة نحوه؛ كما ألزمها الاحتقار الذي لحق بشخصه الكريم، والذي كان مزمعًا أن يصل لأقصى مدَاه، لأن تُعَبِّر له عن عمق الاحترام الذي تحمِله له. والتلاميذ أنفسهم لم يفهموا ما عملته مريم، لكن الرب فهمه وَقَدَّره. وفِعلْ مريم الصامت - ولو أنه أبلغ من أي كلام - عبَّر عن حُبها للمسيح، وعن التقدير الذي تَحمِله للشخص الذي كان على وشك أن يموت ليفديها، ويفدي الكثيرين. |
|