«أنتَ سترٌ لي»: وأي سِتر يا ترى هذا؟ إنه الكافي للنفس من أي خطر أو ضرر. إنه سِتر أكبر من تصوُّرنا، بل وأكبر من كل ما يشنه العدو من هجمات ضدنا. لقد قال المرنم عنه: «لأنه يُخبئني في مَظلَّتهِ في يوم الشر. يستُرُني بِسِتر خيمتهِ. على صخرةٍ يرفعني» ( مز 27: 5 ). وقال أيضًا: «تسترهم بسِتر وجهِكَ من مكايد الناس. تُخفيهم في مظلَّة من مُخاصمة الألسُن» ( مز 31: 20 ). أَوَ ليس هذا الذي فعله الرب مع “باروخ الكاتب وإرميا النبي”، حين أراد الملك أن يصنع بهما شرًا، فنقرأ القول: «بل أمرَ الملك يرحمئيل ابن الملك، وسرايا بن عزرئيل، وشلميا بن عبدئيل، أن يقبضوا على باروخ الكاتب وإرميا النبي، ولكن الرب خبأَهما»؟ ( إر 36: 26 ). وأما بالنسبة لنا فكما قال الرسول بولس للمؤمنين في كولوسي: «لأنكم قد مُتُّم وحياتكم مُستَترة مع المسيح في الله» ( كو 3: 3 )