قومي يا حبيبتي، يا جميلتي وتعالي. يا حمامتي في محاجئ الصخر، في سِتر المعاقل، أريني وجهك، أسمعيني صوتك، لأن صوتك لطيف ووجهك جميل. ( نش 2: 13 ، 14)
إن ما نحتاج إليه في هذه الأيام، هو معرفة شخصية وعلاقة صادقة ومستمرة مع ربنا المبارك، لا لنطلب منه شيئًا بل لأجل ما هو في ذاته. وكما قال واحد: ”نحن في حاجة إلى المسيح لأجل المسيح وليس سواه“. وهنا نرى معنى شوق القلب وتعطشه الشديد إلى الشركة المُتبادلة معه، إلى أن يرى هو وجوهنا، وأن نرى نحن وجهه المُنير، وأن يسمع هو أصواتنا ونسمع نحن صوته الجميل، وأن نتعلمه أكثر فأكثر. أن نعرفه المعرفة التي تفوق الإدراك. هنا وهنا فقط، يتسنى لنا أن نتحقق ما تصبو إليه نفوسنا، إن كانت تصبو إلى الوصول لأسمى درجات التكريس، وبذا تصبح الحياة بجملتها للمسيح ”المسيح وليس سواه“.