رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَخْفِضُ ذَنَبَهُ كَارْزَةٍ. عُرُوقُ فَخْذَيْهِ مَضْفُورَةٌ [17]. يحرك ذيله (ذنبه) كشجرة أرز قوية، وقد قيل عن التنين: "ذنبه يجر ثلث نجوم السماء، فطرحها إلى الأرض" (رؤ 12: 4). قوي، متى وطأ إنسانًا بقدميه سحقه، إذ "عروق فخذه مضفورة". يصور لنا القديس مار يعقوب السروجي كيف لا يطيق إبليس خلاص الإنسان، فإذا ما رأى خاطئا يسلك طريق التوبة يطلب من جنوده أن يكثفوا جهودهم لتحطيمه بالأفكار الشريرة والمجد الباطل، وبكل وسيلة ممكنة. لقد كتب القديس إلى زانيتين تدعيان لانطيا وماريا، تابتا وصارتا حبيستين يحذرهما من حروب إبليس ومقاومته لهما بكل عنفٍ. * الآن يأمر قائد جند اليسار المؤذية (يأمر إبليس جنوده) بسبب عدائه لكما: لا تحاربوا الطاهرين ولا الكاملين، ولا أحد أعدائي الأقوياء، لكن هاتين اللتين هما من خاصتي، واحتقرتاني، وسخرتا مني. وهما قائمتان في درجة القديسين. أجلبوا عليهما قطع الرجاء، املأوهما بالكسل. ازرعوا فيهما الحسد لبعضهما البعض لتخضعا للضعف، وتحترقا بشهوة الطعام. أيقظوا أفكارهما ليحبا أعمالهما الأولى. أقلقوهما بأفكار الزنى. أعيقوا صلواتهما، لئلا تكون قوية لتكمّلا عهودهما... أوقفوهما على جرف العظمة، واربطوهما بمحبة المجد... احملوهما على الظن أنهما صارتا صالحتين. أرسلوا المرضى عندهما لتصليا عليهم، واحملوا الآخرين ليقولوا: إننا شُفينا بصلواتكما، اخدعوهما بأنهما ليستا تائبتين بل هما فاضلتان. القديس مار يعقوب السروجي |
|