رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سِوَاءٌ كَانَ لِلتَّأْدِيبِ، أَوْ لأَرْضِهِ أَوْ لِلرَّحْمَةِ يُرْسِلُهَا [13]. تحركات الطبيعة مثل السحب المثقلة بالأمطار التي تبدو عشوائية، هي بسماحٍ من الله، إما للتأديب أو علامة رضا الله على الإنسان أو من قبل حنانه ورحمته عليه. يسمح بالعواصف والطوفان أحيانًا للتأديب، كما حدث في العالم القديم (تك 7: 11-12). "لأرضه"، إذ يرسل الله مطرًا على الأرض علامة رضاه ومسرته بالإنسان، يحسب الأرض أرضه هو. يقول المرتل: "للرب الأرض وملؤها، المسكونة وكل الساكنين فيها" (مز 24: 1). جاء النص في الفولجاتا: "سواء في قبيلة واحدة أو في أرضه أو في أي أرض، حسب رحمته يرسلها". فإن كانت العواصف والسحب المملوءة مطرًا تتحرك حسب مسرته، فهو أيضًا يحدد لها الموضع الذي تهب فيه أو تسقط عليه. بقوله "لأرضه" يود الله أن يؤكد أنه يشتاق أن يعيش الإنسان كما في أرض الرب، كأنه يقيم منه آدم آخر يسكن في جنة الله التي يغرسها بيديه ويرويها بمياه نعمته، لتقدم ثمارًا مفرحة ومبهجة للإنسان التقي. |
|