جاء هذا الأصحاح كنقطة تحولٍ في أحاديث أليهو مع أيوب، إذ يبدو أنه قد ظهرت علامات عاصفة قادمة، وكأن الطبيعة تستعد للظهور الإلهي لأيوب. فانطلق قلب أليهو وفكره من الأحداث الزمنية التي تحيط به إلى التمتع بالحضرة الإلهية، والدخول في حالة دهش في الإلهيات والسماويات.
يكمل أليهو أحاديثه عن تمجيد قوة الله العظيمة وحكمته، ضاربًا مثلًا بتغيرات الجو. فإن كنا نخضع في هذه الأمور لإرادة الله، إذ لا سلطان لنا على تغيير الجو، فلماذا لا نخضع له في تدبيره لأمورنا. هنا يُبرز أليهو بوضوح يد الله في الطبيعة، مطالبًا أيوب أن يتأمل أعمال الله في البروق والسحب والرياح والحرارة والَبَرْد، وفي تكوين السماوات، وتغيير الجو.