رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* كما أن المريض المهتم بشفاء جسده، يقبل بكل رضا كل علاج يصفه له الطبيب ولو كان مرًا جدًا، وهو في ذلك لا يشكو ولا يتضايق، ولا يظن سوء النيَّة في الطبيب، هكذا يكون حال المتواضع والراغب في نموه الروحي. فإنَّه يقبل بكل رضا توبيخات الرئيس ونصائحه له، دون أن يتوهَّم بأن الرئيس يفعل ذلك بغضة وقسوة منه. فإن كنَّا من أجل الشفاء الجسداني نقبل أدوية مرَّة كريهة، ونخاطر بقطع الأعضاء وكيّ النار، ونحن في ذلك نشكر الأطباء والجرَّاحين المعتنين بنا رغم العلاجات المؤلمة، فكم بالحري يدعونا الصواب إلى أن نفعل هذا من أجل خلاص نفوسنا، ولو كان علاج هو النصح والتوبيخ مرًا؟! القديس باسيليوس الكبير |
|