منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 - 08 - 2021, 12:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,638

أ ألخير نقبل من عند الله، والشر لا نقبل؟







أ ألخير نقبل من عند الله، والشر لا نقبل؟



الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الرب مباركًا
( أي 1: 21 )




مواجهة أعاصير الحياة

أربع زوابع هاجت على حياة أيوب بالألم: السبئيون والكلدانيون، وريح عاصفة هبَّت عبر الصحراء وحرمته من غنمه وخدامه، ثم زادت عليه التجربة بحرمانه من جميع أولاده. وهكذا أصبح حزينًا إلى أقصى حدود الحزن فجأة، وبلا سبب ظاهر، وفي يوم واحد. ثم ذهبت صحته ونضارته. وأمام هذه الخسائر التي هي بالجملة، ماذا عساه فعل؟ هل صدرت عنه شكوى من سوء حظه؟ هل لعن الأعاصير واللصوص؟ هل تذمَّر على الرب واتهمه بالظلم، وهو العادل؟ هل قال للرب: لماذا؟ .. ولماذا أنا بالذات؟؟

تأمل ـ عزيزي القارئ ـ في كلماته الرزينة: «الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الرب مُباركًا». لقد تأمل، وبتفكير عميق، جحافل السبئيين والكلدانيين، والرياح العاتية الشديدة، وإذ به يرى يد الرب. وهو ليس فقط تبيَّن سلطان الله وإرادته، بل وتقبَّلها مُباركًا اسم الرب «فقام أيوب ... وخَرَّ على الأرض وسَجَد» ( أي 1: 20 ). لقد واجه أيوب هذه المِحَن كساجد. وبهذا التصرف أعطانا تعبيرًا بديعًا للخضوع لإرادة الرب. وفي شدة ساعة الظلمة التي اكتنفته، استطاع أن يبارك الرب.

«في كل هذا لم يُخطئ أيوب ولم يَنسب لله جهالة» ( أي 1: 22 ). في وسط تجاربه الحارقة، كان يتأمل الرب كمَنْ هو صالح، وكمَن فيه كل الكفاية. وإذ أنه متيقن من كل هذا، لم ينسب لله جهالة في صفاته الإلهية الكاملة، ولم يتحدث عن نفسه كمن فقد كل شيء، حتى صحته. بل نراه لا زال يؤمن بكفاية الرب له، وكيف أن كل رجائه أصبح مرتبطًا به. وحينما وبّخته زوجته، واقترحت عليه أن يتخلى عن إيمانه، ويلعن الله ويموت، حيث أن الموت في عينيها أفضل من حالة اليأس المُحيطة به، كان جوابه: «أَ أَلخير نقبل من عند الله، والشر لا نقبل؟».

إن أيوب في تساؤله المهيب، يتخذ طريقًا ساميًا، وكأن به يقول: الله الذي يعطي الصحة، الثروة، الأولاد، القوة، الشهرة، يستطيع أيضًا أن يأخذ كل شيء إذا اختار ذلك، لأنها في حقيقة الأمر ملكه. فإذا كنا نقبل أشياء صالحة من بين يديه، فيجب علينا أن نكون مُهيئين لقبول أشياء يمكن أن توصف بأنها شر، والإيمان يقبل بسرور كل شيء من الله.




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ليتنا نقبل مشيئة الله في فرح walaa farouk كنوز البابا شنودة الثالث 0 29 - 08 - 2022 05:34 PM
نقبل وصايا الله Mary Naeem أية من الكتاب المقدس وتأمل 0 08 - 10 - 2020 03:55 PM
الله أولاً وقبل كل شئ! Mary Naeem صورة وأية من الكتاب المقدس 0 20 - 09 - 2013 02:52 PM
أالخير نقبل من عند الله والشر لا نقبل؟ Magdy Monir صورة وأية من الكتاب المقدس 3 07 - 07 - 2013 08:34 PM
لا يعقل أن نقبل بالمقدمات ولا نقبل بالنتائج عبدالغفور Mary Naeem قسم الأخبار العالمية والمحلية 0 26 - 05 - 2012 09:33 AM


الساعة الآن 01:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025