قداسة البابا شنوده الثالث
دائمًا يبحث الناس عن النهاية، ويهتمون بها:
وذلك في كل نواحي الحياة: تروى قصة أو تشاهد رواية، وكل ما يهمك ويهم غيرك، هو كيف انتهت القصة أو الرواية؟ وقد توجد قضية أو خلاف بين زوجين، أو حادث في الطريق... المهم هو كيف انتهى؟... وقد يشرح لك الراوي تفاصيل ما حدث. ولكنك تسأل في لهفة: والنهاية؟.. نفس الوضع في أية مباراة، أو أية منافسة، أو أية حرب بين دولتين، أو أي حوار أو تفاوض... السؤال المهم هو: وماذا كانت النهاية أو النتيجة؟..
نفس الوضع نقوله بالنسبة إلى العصاميين، والمعوقين...
العصاميون بدأوا حياتهم في ظروف صعبة ما كانت تبشر بشيء من المستقبل السعيد. ولكن بالجهاد والصبر والاحتمال، قد تمكنوا من اجتياز الصعاب التي صادفتهم. وكانت النهاية طيبة جدًا، حصدوا فيها ثمار جهادهم...