رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَعْمِدَةُ السَّمَاوَاتِ تَرْتَعِدُ، وَتَرْتَاعُ مِنْ زَجْرِهِ [11]. * ما هي أعمدة السماء سوى الملائكة القديسين، كارزي الكنيسة الأساسيين، الذين يقوم عليهم كل العالم السماوي الذي للصرح الروحي المرتفع بلا توقف، كما يقول الكتاب المقدس في موضع آخر: "من يغلب أجعله عمودًا في هيكل إلهي" (رؤ 13:3). فمن يتأسس بثباتٍ بهدفٍ سليمٍ في الذهن في عمل الله إنما يقوم كعمودٍ في إنشاء الصرح الروحي. إذ يُوضع في هذا الهيكل الذي هو الكنيسة، يصير للنفع والزينة معًا. لكن أيوب يدعو أعمدة السماء هؤلاء الذين يدعوهم الرسول أعمدة الكنيسة، إذ يقول: "بطرس ويعقوب ويوحنا، المعتبرون أعمدة، أعطوني يمين الشركة" (غل 9:2). ليس من غير اللائق أن نفسر "أعمدة السماء" بكونها الكنائس ذاتها. فبكونها كثيرة في العدد لكنها تقيم كنيسة كاثوليكية (جامعة) واحدة تنتشر على كل وجه الأرض. هكذا أيضًا يكتب الرسول يوحنا إلى السبع كنائس، قاصدًا الكنيسة الواحدة الجامعة مزودة بالروح الذي له نعمة في سبعة جوانب... الآن قوات العالم السماوي ذاتها التي تراه بلا انقطاع، وهو موضوع تأملهم، صاروا في رعبٍ. لكنه ليس رعب الويل، إذ ليس هو رعب الخوف، بل رعب الدهشة. فإنه إذ جلب رعبًا عظيمًا كهذا خلال عمله العجيب، يروي لنا الآن تدبير خلاصنا. البابا غريغوريوس (الكبير) |
|